الاثنين، 3 نوفمبر 2008

اليوم تلقى الاحبة

اليوم تلقى الأحبة محمدا وصحبة
علي محمد محمود
03/10/2008م

(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) الموت طريق كل حي (كل نفس ذائقة الموت) وهو ابتلاء للبشر (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا) وكما يقول العلماء "قدم الموت على الحياة تنبيهاً على أنه يتوصل به إلى الحياة الحقيقية وعدّه علينا من نعمه فقال: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم) فجعل الموت إنعاما كما جعل الحياة إنعاما لأنه لما كنت الحياة الأخروية نعمة لا وصول إليها إلا بالموت فالموت نعمة لأن السبب الذي يتوصل به إلى النعمة نعمة، ولكون الموت ذريعة إلى السعادة الكبرى لم يكن الأنبياء والحكماء يخافونه ، وكما قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه : والله ما أبالي أقع على الموت أو يقع الموت عليَّ. وهذا لمن كان له رصيد من الحسنات ، أما من اجترح السيئات وأدمن أذية الخلق فانه كما يقول القرآن (ولتجدنهم أحرص لناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يُعمَّر) ، والأحياء من أحباب الميت بعد فراقه إما أن يصبروا فيؤجروا أو يجزعوا جزعا يتجاوز حد المعقول فيأثمون ، أما الحزن المقبول ودموع الفراق من غير عويل ودعوة الثبور فلا ينافي الصبر الجميل يقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه:" اذا مات المؤمن بكي عليه موضعان : موضع في الأرض وموضع في السماء أما الموضع في الأرض فهو مكان مصلاه الذي أسعده وهو يصلي فيه أما الموضع في السماء فهو مصعد عمله الطيب ".
رحل عنا (الشيخ الوقور محمد إسماعيل عبده) في يوم يباهي الله بنا ملائكته وهو يوم عيد الفطر المبارك حيث للصائم فرحتان وبعد ان أكمل الصيام والقيام فاضت روحه وهو يسبح الله بعد صلاة الفجر وبعد ان أكمل أذكار الصباح وهذه لعلها بشرى للشيخ ان يتوفى وهو في الطاعة وليست عليه ديون صلاة او صيام.
رحل الرجل العظيم والوالد المشفق والقائد المربي عنا ونحن نحسبه والله حسيبه من المؤمنين الصادقين ونشهد له بذلك بنص حديث المصطفى (إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ) فلم يكن يتخلف عن صلاة الجماعة في المسجد حتى عندما طلب منه إخوانه في بعض الأحيان لدواعي أمنية بل انه كان يقصد المساجد البعيدة برجليه رغبة في كثرة الخطى الى المساجد ولم يتوقف حتى بعد ان أمره الطبيب بعدم إجهاد نفسه نشهد انه كان يربينا على الثقة بالله اذا انغلقت الأبواب ، نشهد انه كان دائما يذكرنا بالتوكل على الله كل ما ضاقت الحال ، نشهد انه كان يعلمنا الصبر إذا حزمتنا الأمور ، كنا نحس انه دائم الخوف من الله لأن دموعه كانت تخضب لحيته عندما يسمع تلاوة القرآن أو قام يصلى بالليل والناس نيام كما كان في قمة الرجاء إلى عفو الله وصفحه ورحمته بخلقه وكأنه يردد
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي *** جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما.
ستفتقده صلاة الليل التي لم يتركها الشيخ لا في حضر ولا سفر ولا برد ولا حر فقد كان ممن (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ) " أن شرف المؤمن في قيام بالليل وعزه في استغناؤه عن الناس" ، سيفتقده المحراب الذي خضبه بدموعه وهو يبتهل الى ربه ويناجيه في هزيع الليل الأخير ليستحق بذلك ظل الله الذي كتبه لمن ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ،
منع القرآن بوعده ووعيده * مقل العيون بليلها أن تهجعا
فهموا عن الملك الكريم كلامه *فه۫ما تذل له الرقاب وتخضعا
سيفتقده صيام الهواجر حيث كان يصوم الخميس والاثنين ، وكما قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ، سيفتقده مصحفه الذي ما انفك يتلوه كلما وجد سانحة ، سيفتقده شباب الحزب فقد كان يحنوا عليهم حنو المرضعات على الفطيم ويسأل عن حال كل واحد منهم أي كان وأينما كان ، سيفتقده شورى الحزب الذي كان يجد فيه التجربة الناضجة والرأي السديد والتوفيق بين الآراء ، سيفتقده العمل بجهده المتواصل من غير ان يكل او يمل ، ستفتقده ساحة الوحدة الوطنية حيث كان دائما يدفع قيادات الحزب لتبنى المواقف الوحدوية والتي تجمع الوطن والأمة ، سيفتقده الحب الكبير الذي كان يشيعه على من حوله حيث كان الشيخ يحب الخير لكل الناس ، سيفتقده نقاء القلب وصدق السريرة فلم يكن شيخ محمد يبيت وفي قلبه حقد على احد ، ستفتقده فضيلة الأوبة السريعة إلى الحق متى ما تبين له ذلك ، سيفتقده صفاء القلب ودوام الذكر والفكر ، سئل رسول الله صَلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس، فقال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان". قالوا: صدوق اللسان نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال: "التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد" سيفتقده التواضع حيث كان قريبا من الجميع لا تمنعه مكانته التنظيمية او عمره وتجرته وعلمه ان يستمع الى نصيحة ناصح او شكوى متظلم او حديث انس ستفتقده أسرته الصغيرة مع انه لم يترك لهم ميراثا من مال بل انه توفى وهو يسكن في بيت مؤجر متواضع ولكنه ترك لهم ولنا ميراثا عظيما من تربية وحسن الذكر ولا يضيعهم ولا يضيعنا الله لأنهم ولأننا غرسه (وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك )
احببناك في الله ياشيخنا
ومـن عجب أنــي أحن إليهــمُ *وأسأل شوقاً عنهمو وهم معــي
وتبكيهم عيني وهم في سوادهــا * وتشتاقهم نفسي وهم بين أضلعـي
سنظل على العهد والوعد انشاء الله وسيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار بعز عزيز أو بذل ذليل ، اما الجاني على الوطن فان شبابك الذين لقنتهم درس الثبات والفداء فهم على الوصية :
فاذا عرفت جريمة الجاني وما اقترفت يداه *فانثر على قبري وقبر الشعب شيئا من دماه
لكن إذا انتصر الضياء ومُزِّقَتْ *** بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرني ويُكبر همتي *** من كان فى بلدي حليف هوان
وإلى لقاء تحت ظل عدالة *** قدسية الأحكام والميزان

الرحلة التنشيطية للاتحاد

الإتحاد الإسلامي للطلاب الإرتريين ينفذ رحلة تنشيطية
تقرير إخباري :-
إعداد :- عبد الإله الشيخ
02/11/2008م
أقام الإتحاد الإسلامي للطلاب الإرتريين بالتنسيق مع شعبة العمال ،والإتحاد الإسلامي للمرأة الإرترية ، رحلة تنشيطية ، بمناسبة ذكرى فقيد الأمة الراحل الشيخ / محمد إسماعيل عبده (أبو نوال ) ، رئيس مجلس شورى الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية
تحت شعار :- (فلنمضي على ذات الدرب طاعة لربنا ووفاءاً بعهدنا)

شهدها حشد غفير من جماهير الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية بكل قطاعاتها ـــ قيادة تنفيذية ، وتشريعية ، وكوادر وسيطة ـــ وبكافة فئاتها المختلفة (العمال – الطلاب – المرأة – الناشئة ) ، الذين تدافعت جموعهم منذ الصباح الباكر صوب موقع الرحلة ، وذلك في يوم السبت الفاتح من نوفمبر2008م ، وقد كان ضيف شرف الرحلة الشيخ / خليل محمد عامر الأمين العام للحزب والشيخ / حامد صالح تركي المستشار السياسي للأمين العام ورفيق درب الفقيد ، وافتتحت برامج الرحلة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة اللجنة المنظمة قدمها رئيس شعبة العمال الأستاذ/ محمد إدريس محمد رحب فيها بالحضور ، وشكر لهم تلبيتهم الدعوة ، وترحم على الفقيد العزيز ، وذكر طرفاً من سيرته ، وأكد على أن موت الشيخ ستكون دافعاً للسير في دربه ، وتجديداً للعهد ، كما كانت حياته وقفاً لهذه الدعوة دون تراجع أو تردد .

ثم كانت المحاضرة الأولى التي قدمها الدكتور / حامد محمد عضو مجلس شورى الحزب والتي كانت بعنوان :- {القدوة الصالحة ودورها في العمل الإسلامي الشيخ أبو نوال نموذجاً } وقد تحدث عن مآثر الشيخ ومناقبه ، فأفاض في سيرته العطرة وأجاد ، وتحدث عنه حديث العارف له ــــ وقد علا نبرة صوته التأثر وكسى الحزن وجهه ، والدموع تسيل على خديه ـــ فذكر تاريخه وهو فتى في ريعان الشباب يلتزم الإسلام منهجاً في صفوف شباب الرابطة الإسلامية قبل أن يهاجر إلى مصر، ثم يرتبط بحركة الأخوان المسلمين ويتشرب العمل الجماعي المنظم في مصر ويترجم ذلك عند التحاقه بجبهة التحرير الإرترية التي تبوأ بها ارفع المناصب ، ويجهر بالدعوة وينادي بالإصلاح دون رهبة من بطش الطغيان أو خشية من سطوة الإلحاد عندما تنكبت الجبهة الصراط وحادت عن المسيرة التي كانت عليها ، وتعرض للأذى في سجون حزب العمل فخرج منها وهو أصلب عوداً ، وأكثر مضاءاً وتمسكاً وأنشأ مع أخوانه وأبنائه منظمة الرواد المسلمين رغم عنت السجون وقلة ذات اليد وقلت النصير، ثم عمل لجمع صف المسلمين وحرص على وحدة الكلمة ، وصمد حين تزلزل غيره فلم يبدل ولم ينكث البيعة ، وثبت على المبدأ، وأرسى مع أخوانه بناء تنظيم رائد في الساحة الإرترية ، ومضى على الطريق الذي اختاره دون أن تصرفه بهارج الدنيا وصغائر الأمور عن هموم دعوته التي آمن بها وعمل لها وسخر حياته لدينه ، وشغله هم أمته عن همومه الخاصة فلم يكنز مالاً ولم يجمع ثروة وربى أبنائه تربية صالحة . ثم تناول علمه وفقهه ومنهجه في الدعوة ، وتعهده لنفسه والعمل على مجاهدتها وإصلاحها ، وتربيته للأجيال ، وسرد جزءاً من نضاله وجهاده ، وورعه وزهده في الحياة وثباته على المبدأ وصبره وجلده دون أن يعتريه ضعف أو تنال منه المحن التي تعرض لها خلال مسيرته الممتدة ، وحض الدكتور / حامد جماهير الحزب الإسلامي وتلاميذ الشيخ على الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة سلوكاً وعبادة ، كما فعل الشيخ رحمه الله ، والتمسك بجمر القضية ، والحفاظ على العهد ، والتأسي بسلف الأمة الصالح والسير على النهج الذي مضى الشيخ وهو متمسك به .
ثم قدم الأستاذ / إدريس محمود الداعية البارز واحد قادة العمل الدعوي بالحزب المحاضرة الثانية وكانت بعنوان :- {وقفات مع الشيخ المربي أبو نوال } وأستهل حديثه باستعراض موجز لنشأة العمل الإسلامي في إرتريا وأورد لفيفاً من جيل التأسيس و رموز الحركة الإسلامية في إرتريا من رفاق درب الشيخ / أبي نوال الذين مضوا في هذا السبيل بعد أرسوا دعائم العمل وأسهموا في المسيرة القاصدة وذكر نماذج من أعمال أولئك الأخيار الشيخ / صالح حامد أبوهوا، والشيخ / محمد عمر الحاج والشيخ / يوسف التوم فرج ، والشيخ / محمد عمر المفتي ، وذكر أنهم رغم رحيلهم عن هذه الفانية إلا أن ذكراهم لا تزال باقية تتجدد فينا وأرواحهم تسري بيننا لما قدموه رحمهم الله من عطاء في سبيل الدعوة (لأن ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره أنقطع وانفصل )، ثم تناول قبسات من سجل الشيخ الحافل بالعطاء ، والذاخر بالمآثر وجلائل الأعمال ، وأورد مشاهد من حياة الرجل الأمة الذي جاهد وصابر وصمد في أحلك الظروف وأصعب اللحظات ، وبذل في سبيل دينه وأمته كل غال ونفيس ، دون أن يتهيب المواقف أو يتواني في فعل الطاعات والقربات ، وعرض جملة من صفاته وطيب خصاله ، وروى عدداً من مواقفه المشرفة في مختلف المجالات ، وقد شد الحضور بسرده المميز وأسلوبه السلس لحياة الشيخ ومناقبه في كل مراحله ، واستعرض سيرته في حله وترحاله ـــ إذ أنه قد ارتبط بالشيخ لفترة طويلة ورافقه ردحاً من الزمن حيث عملا سوياً بمكتب العلاقات الخارجية في عهد حركة الجهاد الموحدة وبعد الانشقاق ـــ وقد تحدث عنه حديث العارف اللصيق وألجمته العبرة ، وترقرقت عيناه بالدموع فبكى وأبكى ، وختم حديثه بقوله (إن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا لفراقك يا أبا نوال لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا فإنا لله وإنا إليه راجعون ) ، وابتهل إلى الله بالدعاء سائلاً الله له الرحمة والقبول ولأبنائه ومحبيه وأسرته بالصبر وحسن العزاء .
هذا وقد تخللت برامج الرحلة عدد من قصائد الرثاء باللغة العربية والتجري ، تعدد مآثر الفقيد الراحل ، وتتناول مناقبه ، وتبرز مكانته ، فنالت استحسان الحضور وتجاوبهم . و كان ختام برامج الرحلة ، كلمة ضافية ، من الشيخ / خليل محمد عامر، الأمين العام للحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية ، أشاد خلالها بالقائمين على أمر الرحلة ، وشكر الحضور ، وأثنى على البرنامج ، وسرد جانباً من مجاهدات الشيخ ، وحض على السير في دربه ، والموت على السبيل الذي مضى فيه ، وأكد على أن موت الصالحين وذوي العزائم والعظماء وأصحاب الرسالات في هذه الأمة تبعث دوما الروح في الدعوة ، وكما كانت حياة الشيخ دفعاً للدعوة وخيراً وبركة لهذا العمل فإن موته بإذن الله رغم عظم الفقد ستكون تجديداً للعهود ، ووفاءاً للبيعة التي على أعناقنا، والمواثيق التي التزمنا بها ، ووفاءاً لدماء شهدائنا الأبرار، ورموز دعوتنا الذين سبقونا في هذا الطريق ، وسيدفع ذلك بهذا العمل إلى الأمام بإذن الله ، حتى تتحقق الأهداف ، والغايات المنشودة ، ويبلغ الأمر مداه إن شاء الله ، وأن طريق الدعوة جهاد متواصل ، وعمل دؤوب،وصبر ومصابرة،ورباط وتقوى ، حتى يهدينا الله سبله ، ويعز ديننا ، ويمكن لنا في الأرض،(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)،( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز )،(إنا لننصر رسلنا والذين لآمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) .
@@@@@@@@@@@@@@@@@
شعبة الخرطوم وصايا من كبار... وعهود من صغار
ثلاث منظمات جماهيرية للحزب الإسلامي الإرتري قامت برحلة تنشيطية بالخرطوم، في يوم السبت 1/11/2008م وذلك تحت شعار:
فالنمضي على الدرب طاعة لربنا ووفاءً لعهدنا


إعلام الشعبة
2008/11/3

في الصباح الباكر وقبل أن تُخلي ندى أغصان الشاطئ وريقاتها، تقاطرت أفواج من الطلاب والعمال وأمانة المرأة في حافلات من مختلف أحياء الخرطوم وما أحلى لقاءات الأخوة من روابط العقيدة ، وعلى مرأى ومسمع من الطبيعية، أشجارًا وماءاً.
بدأ برنامج الرحلة بعد التلاوة، بمحاضرة للدكتور/ حامد محمد إدريس والتي بدأها بذكرياته النابعة من تلك الطبيعة التي تشابه كثيرا الطبيعة التي نشأ عليها في الصغر، وقد صَعُب عليه الحديثُ أول الأمر من الحزن، وقد تداعى له كثيرين حزن ودموعا، ، وكانت كلمته تتركز في المحافظة على أعمال عظمائنا من الرعيل الأول، ومنهم الشيخ أبو نوال، فكم بذلوا من مجهودات ونضالات جبارة، هي ِسر بقاء هويتنا حتى الآن رغم المآمرات الكبرى التي مرت ومازالت تمارس في أوطاننا لمحوي كل كياننا، وأضاف أن أي أمة يبدأ محوها بمحو لغة دينها التي تحفظ لها ماضيها ومستقبلها، وضرب أمثلة حية جُربت في ثقافات أمم لمحوهم من الوجود، كما حصل في الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفيتي السابق، حيث استهدفوا في دينهم بإبعادهم عن العربية لغة القرآن ، وكذلك تركيا حتى وصلت مرحلة الأذان بالعُجمة، وغير بعيد منا الصومال وجيبوتي قد كتبت لغتهما باللاتينية، لإبعادهما عن العربية لتقطع صلتهما بأصولهما، ونفس السياسة تُمارس في إرتريا بتطوير اللغات المحلية من عهود غابرة (كتابة التقري من خلال التبشيريين السويديين) وما تقوم به حكومة (العدالة وزرع الأمية) فقال: لولا الرعيل الأول لمُحينا ومُحيت حضارتنا، وطالب الجيل القادم للمحافظة على إرثْ الرعيل والعض عليه بالنواجذ.
ثم تحدث عن أنواع الناس وجعل أن عقلائهم وكرامهم هم الذين يعرفون أهدافهم التي خُلقوا من أجلها وحذر أن الدعوة لا تعني فقط الجانب التعبدي ولكن الإسلام هو المعاملة، ورضا الناس من رضا الرب.
وجاءا أحد المعقبين وذكر أن ما تقوم به عصابات الجبهة الشعبية من مسح الهوية عبر برنامجها (لغة الأم) ومشرعها الكبير القوميات (فرق تسد) .... وقال إنها سياسة يائسة قد أتبعها هيلي سلاسي حين جمع كل طوائف المسيحيين وقال لهم: أنا قائدكم، أنا مفوض من الله، هيلي سلاسي كما تفيد بذلك معنى اسمه (قوة الثالوث)..وأمرهم بمحاربة الثقافة الإسلامية والعربية، ولكن بقى الإسلام وثقافته وذهب هلي سلاسي وتلاه منجستو ولم يكن أفورقي أقوى منهما لولا مساندة بعض جهالنا وتفرقنا.
جاء من بعده الشيخ إدريس خليفة وترحم على الفقيد ومن سبقه من الرعيل ذكر منهم مجموعة كبيرة من كانوا يوما نبراسا لنا في جبهة من جبهات العمل العام وقال إن الناس ثلاث: واحد يعمل في كل الأوقات بوجود من يرأسه أو يكبره في البيت أو بعدم وجوده ، والثاني يعمل عندما تحول عليه المسؤولية من قائده أو كبير أسرته، والثالث كلاً، لا يعمل في كل الأحوال... وتمنى أن نكون الثاني إذا لم نستطع أن نكون الأول.
وجاء أخيرا دور الأمين العام الشيخ/ خليل محمد عامر، فقد تحدث عن مناقب الشيخ أبو نوال وشخصيته الفذة وقوة إرادته، ذاكراً صُموده رغم ألوانٍ من العذاب التي تعرض لها ، وإنه ما كان يعيش لنفسه ولا لأهله ، ولهذا شاركنا كل المجتمع عزاءًا وحزناَ، لكننا سنظل نعيش عيْشته حتى نلقى مِيتته، وهكذا قِطار الدعوة :هذا يُولد ويلتحق بالقطار وهذا يموت وآخر قد ينتكس، لكن قطار الدعوة سيظل يمضي، وقد ذكر تفاصيل دقيقة عن حياة الشيخ المجاهد تكشف جدية هذا الرجل وسموه، وتحدث عن التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع الإرتري في ظل حكومة تبيد شعبها أمام العالم.
حقا إنها كانت رحلة تنشيط وتجديد، و توثيقَ عهدٍ من الجيل الصاعد لكل الكرام الذين أفنوا أعمارهم ليحفظوا لنا ديننا وثقافتنا ، ورحمة الله أشملها وجنات الخلد أوسعها لبطلنا المغوار... وكل الشهداء الذين سبقوه.

الجامعة الاسلامية بماليزيا

:- الشيخ الداعية أبو نوال في منبر الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
02/11/2008م
تقرير أخباري

في إطار برنامجها الراتب "محاضرة الجمعة" نظمت كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا ندوة بعنوان:-
"الشيخ/محمد إسماعيل(أبو نوال)رحمه الله..والقضية الإرترية تأريخ ومسيرة "
وقد أمها جمع مقدر من الأساتذة و طلاب الدول المختلف الدارسين بالجامعة . وأدارها الدكتور/ ليث سعود الجاسم المحاضر في كلية معارف الوحي بالجامعة الإسلامية الذي أستهل حديثه قائلاً بأن هذه الندوة تعتبر هي الأولى من نوعها عن إرتريا ولعل مرد ذلك يعود إلى إخلاص الشيخ الشهيد وروحه التي تحف هذا الجمع الكريم وفي هذا اليوم المبارك مستشهداً بمقولة الشيخ الغزالي (تمنيت أن القي الله وأنا عرق في العمل الإسلامي ) , والشهادة فتح ونحسب أن وفاة الشيخ شهادة لأن كل حياته كانت عرق في العمل الإسلامي تربية ودعوة إلى الله .وذكر في معرض حديثه انه قد التقى الشيخ محمد إسماعيل في القاهرة في عام 1981م وقال لمست فيه القوة والعلم والورع مع تواضع جم ، وأكد الدكتور/ ليث أن القضية الارترية هي احد تلك القضايا المحورية لذلك يجب حفظ تأريخها ومن ذلك حفظ مآثر الرموز وذكر سيرتهم ومجاهداتهم ، وقد قيل في القول المأثور (إذا أردت أن تقتل أمة ما فاقتل تأريخها) . ثم قدم المتحدثين في الندوة وكان المتحدث الأول الأستاذ/ احمد ين صالح الباحث الإرتري الذي يعد أطروحة الدكتورة في كلية القانون بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وقد بدأ حديثه بتقديم خلفية تاريخية عن ارتريا ونضالات شعبها ثم دلف للحديث عن فقيد الدعوة الشيخ /محمد إسماعيل معددا مآثره وسرد طرفاً من سيرته وذكر مناقبه ودوره في الدعوة الإسلامية في كل مراحل النضال الارتري وذكر بأن الشيخ كان وقفا للدعوة الإسلامية منذ نشأته حتى لحظة وفاته لم يلتف لكل الإغراءات أو المغريات التي يسيل لها اللعاب فقد أتيحت له العديد من الفرص التي توفر له عيشاً هانئاً لأسرته وكسباً دنيوياً وترفاً لنفسه لكنه آثر خدمة الدعوة عن قرب من أهله ووطنه .
أعقبه بالحديث المتحدث الثاني الدكتور/ محمود محمد علي محاضر بجامعة العلوم الإسلامية الماليزية متحدثا عن الشيخ / محمد إسماعيل حديث ينم عن معرفته اللصيقة به فجاء حديثه عنه متمثلاً في عدة محاور حيث تحدث عن الشيخ الداعية الرباني الذي أخذ نفسه بالعزائم تربية وصقلاً ، والمصلح الاجتماعي الرسالي الذي كان يسعى بين الناس بالحكمة ويدعو بالحسنى ، والسياسي الموهوب الذي عرف بين الجميع بالصدق في التوجه ، والوسطية في المنهج ، والثبات على المبادئ ، والمجاهد الجسور الذي يعمل دون كلل أو ملل ولا يخاف في الحق لومة لائم ، والمحاور الفذ الذي يصدع بالرأي ويقبل الرأي الأخر، ويؤمن بالتعايش السلمي دون إقصاء أو إلغاء، والإداري البارع الذي تولى أرفع المناصب في أحلك الظروف ، والعالم الورع الصائم القائم ، والعابد الزاهد الذي خرج من الدنيا دون أن يخلف مالاً ولا ثروة ، فقيراً من حطام الدنيا لكنه غني بما خلفه من حسن سيرة وكريم خلال ، فقد شهد له الجميع بذلك وما شهدنا إلا بما علمنا تقبله الله بقبول حسن . هذا وقد تم في ختام البرنامج تكريم المتحدثين من قبل إدارة الندوة و قام تلاميذ الشيخ وأبنائه في الدعوة من الطلاب الإرتريين بالجامعة بتوزيع إصدارة "ومضة من بريق العبور" -عدد خاص – تحتوي على سيرته الذاتية وبعض المقالات التي تناولت قبسات من جهاده ومجاهداته ، إلى جانب اسطوانة (CD) عبارة عن فلم توثيقي يستعرض جزءاً من مسيرة الشيخ في حقل الدعوة ومجالاتها طوال حياته العامرة بالجهاد والعمل للإسلام في كافة مراحله .

awate.com

Mohammed Ismail Abdu
: 1937-2008

Awate - The Fertile Womb
By Awate Team - Oct 13, 2008


On the 2nd of October 2008, Mohammed Ismail Abdu died in Khartoum shortly after being discharged from a hospital where he was admitted and stayed in intensive care. He was suffering from heart problems. He is survived by his wife and six children.
.
Mohammed Ismail was born In Senafe in the thirties. He finished elementary and middle school in Eritrea. Since there was no Arabic education beyond elementary school in Senafe, Mohammed Ismail went to Keren and briefly attended high school there before going to Egypt to continue his education. Like many of his peers who couldn't find higher education in Eritrea, he travelled on foot through Halfa in the Sudan and Aswan in Egypt arriving in Cairo in the late fifties. He enrolled in the AlAzhar university from where he graduated with a business degree.
Born to a religious family in nationalist environment, he acquired the love for his country from an early age and he dedicated his life to Eritrea until the moment he passed away.
Mohammed Ismail’s committment to the national cause started when he was a teenager in the 1940s. While studying in Egypt, he joined the Eritrean Liberation Movement (Haraka) and was an active member from 1958 to 1961.
Upon graduation, he returned to Eritrea and started to teach at the Jalia School in Asmara. From 1962 to 1964, he organized secret cells among urbanite Eritreans for the Eritrean Liberation Front (ELF.) He was jailed and tortured several times by the Ethiopian security forces, until he left Asmara to join the Eritrean field.
Beginning in October 1964, he served in ELF's nine-member Revolutionary Command. In 1965, upon the formation of the military regions of Eritrea, he became secretary of the Revolutionary Command which was in charge of the military activities in Eritrea and the civic organization in the Sudan.
After the Adobha Congress of 1969, where the General Command was formed, Mohammed Ismail strived with other combatants to achieve the goal of convening the First National Congress of the ELF.
In 1971, at the 1st National Congress of the ELF, he was elected to the sixteen-member Revolutionary Council (RC), the legislative arm of the ELF, and became the secretary and coordinator between the different offices of the RC. Later, he was appointed judge at the Supreme Court of the ELF.
In May 1975, at the 2nd National Congress of the ELF, he was elected to the forty-one member RC and served in several positions.
He was bold in his criticism of the ELF whenever he thought it was endangering the unity of the people and the organization.
In 1979, he along with his colleagues who formed a movement called the reformation group within the ELF, was arrested by his leftist colleagues of the Revolutionary Council who were in charge of the ELF. His religious leanings and criticism of the RC were the main reasons for his rift with his colleagues who accused him of being Yemeen (”Right Winger”). He stayed in jail until the joint attack of the EPLF/TPLF (both now ruling parties in Eritrea and Ethiopia) on the ELF dislocated the front and Mohammed Ismail entered Sudan.
In Sudan, Mohammed Ismail and his comrades sought a means to balance what they considered the secular extremism of the Eritrean fronts and formed the Eritrean Muslim Pioneers. He served as its president from 1981 to 1988. The Pioneers were a precursor to the Islamists groups in the Eritrean Diaspora and Mohammed eventually participated in the formation of the Eritrean Islamic Jihad Movement. In explaining the rationale for EIJM, Mohammed Ismail explained that it was a shield against the secular onslaught by the leftists on the religious sectors of Eritrea. He served EIJM as director of its foreign office from 1989 to 1994 and as its deputy chair from 1994 to 1998.
The EIJM was not spared the fate of its secular organizations—it split into factions. One of them was the Eritrean Islamic Salvation Front (subsequently renamed the Eritrean Islamic Party for Justice and Development) where Mohammed Ismail served as president of its Shura Council from 1998 until his death in 2008.
In a eulogy, his friend described Mohammed Ismail as, "a man of wisdom, and religious man who taught people charity by being an example himself. He was a just man who spread justice and fairness and worked for security and prosperity among the people."
Mohammed Ismail talked to power and said No to tyranny and taught people that ”taking initiatives doesn’t shorten life and being indifferent and playing it safe doesn’t elongate age.”
Despite his meagre resources, his home was always open to the needy. All the struggle and the difficult life didn’t prevent Mohammed Ismail from providing first-rate education to his son and five daughters. Nawal and Mawaheb are both doctors; Zeinab has a degree in economics; Hana in literature; Abdurahaman in business administration; Huda, the youngest, is still in high school.
Mohammed Ismail has recorded his memoirs in a 17-part series under the heading, ”The Eritrean Revolution and Its Result of Thirty Years” which was published in the AlRebat publicaction of the EIPJD.
Mohammed Ismail was a calm, respectable person whose civilized discourse and his honesty earned him the resepect of his comrades in the long struggle for the idependence of Eritrea. Gifted with patience and a forgiving attitude, he was a man known for his moderation and rejection of extremism whatever its political and ideological origin. Many of his comrades testify to his selfless dedication in the struggle for the independence of Eritrea.
It is sad that Mohammed Abdu was not buried in his country for which he struggled all his life. He has joined the many heroes of the Eritrean struggle who didn’t get a chance to be buried in Eritrea including Ibrahim Sultan, Idris Mohammed Adem, and Osman Saleh Sabbe.

مركز دراسات القرن الافريقي

مركز دراسات القرن الإفريقي.
أمسية تأبين كبرى للشيخ محمد إسماعيل عبده ( أبو نوال)...

عبده إبراهيم
2008/10/14

أقام الإتحاد الإسلامي للطلاب الإرتريين بنادي نقابة المحامين بالخرطوم مساء يوم الاثنين 13/10/2008م أمسية تأبين كبرى بعنوان (وقفة وفاء) حضرتها قيادات الحزب الإسلامي وقيادات المعارضة بالإضافة إلى قيادات سودانية من مختلف الأحزاب.
بدأ الاحتفال بعد صلاة المغرب مباشرة بكلمة رئيس الاتحاد الأستاذ/ عبده منصور، رحب فيها بالحضور وذكر فيها موجزا من مآثر الفقيد وكيف كان أبا روحياً وقدوة تنير للأجيال الطريق، قائلا: إنهم أرادوا من إقامة هذا الاحتفال التأبيني أن يكون وقفة وفاء إكراما لروح الشهيد الذي وهب كل حياته ووقته للشعب الإرتري. ثم عرضت لقطات فيديو ظهر من خلالها الشيخ محمد عبده في عدة أماكن وفي مختلف الأزمنة مرة في ندوات سياسية أو سمنار أوفي حلقات تربوية، ثم في يظهر بزي عسكري وسط المجاهدين، وفي كل تلك اللقطات كانت كلماته صادقة تصل القلوب بدون تكلفة، ثم أعقب ذلك كلمة قوى المعارضة قدمها الأستاذ/ محمد نور أحمد متناولا بطولات الشيخ في فترة التحرير وتحدث عن معرفته الخاصة به وذكر مناصبه التي تقلدها في جبهة التحرير، والأنشطة التي قام بها في تلك الفترة ، وقال عنه إنه إنسان يجبر كل من عرفه أن يحترمه لما يتميز به من خلق رفيعة ونفس أبية، وأنهى حديث بتعازيه للشعب الارتري والحزب الإسلامي نيابة عن كل قوى المعارضة. ثم جاءت كلمة الإخوان المسلمين (التنظيم الدولي) قدمها الأستاذ/ أحمد شيخ حسن القطبي عضو مجلس الشورى للحركة الإسلامية الصومالية (الإصلاح) قدم فيها تعازيه للحزب الإسلامي والشعب الإرتري نيابة عن الأخوان والحركات الإسلامية. ثم جاء دور الشعر حيث قدمت قصيدة بلغة التقري قدمها الشاعر محمد إدريس(قنادلا) رئيس فرقة دبرسالا( الحزب الإسلامي) وصف فيها الشيخ من المهد إلى اللحد مرورا بكل نضالاته في مختلف الأماكن والأزمنة ووصف فيها الشيخ بأنه ماجد، باسم ، محب، محبب، فارس مقدام عظيم النفس والأهداف، وقد أكد في قصيدته بأنه ليس الإنسان وحده الحزين على وفاة الشيخ بل قام بتشخيص وتجسيد كل المدن وكل الأماكن التاريخية وأبداها في حالة حزن وأسى، ورمز للتاريخ بآدال وبليقيات كناية عن إلتصاق الشيخ بتلك الأماكن في كل نضالاته السابقة واللاحقة.
ثم جاءت كلمة أسرة الفقيد قدمها نجله عبد الرحمن محمد إسماعيل، شكر فيها الحضور ذاكرا مآثر الأب الحنون وقال أن أبانا كان نعم الأب في البيت برغم من انشغاله بالعمل العام، إلا إنه كان يعطينا نصيبنا من الحب والتربية والتوجيه، منهيا حديثه بالدعاء له : اللهم إنا راضون عنه فأرضى عنه!!
وكانت مسك الختام كلمة الأمين العام للحزب الإسلامي والذي رحب بالضيوف واصفا الشيخ الشهيد بالجسور ومجاهد صبور، وقال لا أستطيع أن أقول عن رجل تحدثت عنه أعماله أكثر منا، وإن ما كتب عنه في المواقع وما قيل في التأبينات التي عمت أرجاء العالم لهو خير من يتحدث عنه، وقال فقدناه ونحن أحوج ما نكون إليه، معاهدا الله أن يعمل للأهداف التي عاش ومات من أجلها فقيد الأمة، شاكراً في نهاية حديثه كل الأحزاب والتنظيمات والمراكز والأفراد التي عزت وشاركت في تأبينات الشيخ الراحل في مختلف البلاد، وقدم شكرا خاصة للمواقع التي واست الشعب الإرتري باهتمامها بكل المواضيع التي نشرت عن وفاة الشيخ.

الحضور:

بالرغم من الأجواء الأمنية الصعبة فإن الحضور كان كبيرا جدا خاصة الرجال من كل الأعمار ولم يكن الحضور من عناصر الحزب الإسلامي فقط ، ولكن كان من كل التنظيمات والأحزاب الارترية والصديقة.
ومن أشهر التنظيمات والمنظمات والمراكز والشخصيات التي حضرت:

· الشيخ الصادق عبد الماجد المرشد العام للإخوان المسلمين بالسودان.
· الحركة الإسلامية الصومالية (الإصلاح).
· جبهة التحرير الإرترية.
· حركة الإصلاح الإسلامي.
· جبهة الإنقاذ الارترية.
· المؤتمر الإسلامي الارتري.
· حزب الشعب الارتري.
· الحزب الديمقراطي الارتري.
· المركز الإرتري للخدمات الإعلامية.
· مركز سويرا لحقوق الإنسان.
· مركز دراسات القرن الإفريقي.
بالإضافة إلى اتحادات طلابية من دول مختلفة.
وقد قرأت برقيات كثيرة من منظمات الحزب في مختلف الأماكن منها برقية شعبة الرياض بالمملكة العربية السعودية اتحاد المرأة، وبرقية الأمين العام للحركة الإسلامية الصومالية. وقد تم توزيع إصدارة (عدد خاص) تضمنت السيرة الذاتية للشيخ محمد إسماعيل عبده كتبها صديق حياته القيادي بالحزب الإسلامي الأستاذ/ حامد تركي وصور تذكارية للفقيد من مختلف فترات نضاله، بالإضافة إلى كل المقالات التي نشرت في المواقع الإلكترونية.
حقا إنها كانت وقفة وفاء على فقيد الأمة وجزئ بسيط من رد الجميل، ومن ذا الذي يبخل بأمسية عزاء أو دمعة وداع، على رجل أعطى كل حياته لشعبه ووطنه.