الاثنين، 3 نوفمبر 2008

الجامعة الاسلامية بماليزيا

:- الشيخ الداعية أبو نوال في منبر الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
02/11/2008م
تقرير أخباري

في إطار برنامجها الراتب "محاضرة الجمعة" نظمت كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا ندوة بعنوان:-
"الشيخ/محمد إسماعيل(أبو نوال)رحمه الله..والقضية الإرترية تأريخ ومسيرة "
وقد أمها جمع مقدر من الأساتذة و طلاب الدول المختلف الدارسين بالجامعة . وأدارها الدكتور/ ليث سعود الجاسم المحاضر في كلية معارف الوحي بالجامعة الإسلامية الذي أستهل حديثه قائلاً بأن هذه الندوة تعتبر هي الأولى من نوعها عن إرتريا ولعل مرد ذلك يعود إلى إخلاص الشيخ الشهيد وروحه التي تحف هذا الجمع الكريم وفي هذا اليوم المبارك مستشهداً بمقولة الشيخ الغزالي (تمنيت أن القي الله وأنا عرق في العمل الإسلامي ) , والشهادة فتح ونحسب أن وفاة الشيخ شهادة لأن كل حياته كانت عرق في العمل الإسلامي تربية ودعوة إلى الله .وذكر في معرض حديثه انه قد التقى الشيخ محمد إسماعيل في القاهرة في عام 1981م وقال لمست فيه القوة والعلم والورع مع تواضع جم ، وأكد الدكتور/ ليث أن القضية الارترية هي احد تلك القضايا المحورية لذلك يجب حفظ تأريخها ومن ذلك حفظ مآثر الرموز وذكر سيرتهم ومجاهداتهم ، وقد قيل في القول المأثور (إذا أردت أن تقتل أمة ما فاقتل تأريخها) . ثم قدم المتحدثين في الندوة وكان المتحدث الأول الأستاذ/ احمد ين صالح الباحث الإرتري الذي يعد أطروحة الدكتورة في كلية القانون بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وقد بدأ حديثه بتقديم خلفية تاريخية عن ارتريا ونضالات شعبها ثم دلف للحديث عن فقيد الدعوة الشيخ /محمد إسماعيل معددا مآثره وسرد طرفاً من سيرته وذكر مناقبه ودوره في الدعوة الإسلامية في كل مراحل النضال الارتري وذكر بأن الشيخ كان وقفا للدعوة الإسلامية منذ نشأته حتى لحظة وفاته لم يلتف لكل الإغراءات أو المغريات التي يسيل لها اللعاب فقد أتيحت له العديد من الفرص التي توفر له عيشاً هانئاً لأسرته وكسباً دنيوياً وترفاً لنفسه لكنه آثر خدمة الدعوة عن قرب من أهله ووطنه .
أعقبه بالحديث المتحدث الثاني الدكتور/ محمود محمد علي محاضر بجامعة العلوم الإسلامية الماليزية متحدثا عن الشيخ / محمد إسماعيل حديث ينم عن معرفته اللصيقة به فجاء حديثه عنه متمثلاً في عدة محاور حيث تحدث عن الشيخ الداعية الرباني الذي أخذ نفسه بالعزائم تربية وصقلاً ، والمصلح الاجتماعي الرسالي الذي كان يسعى بين الناس بالحكمة ويدعو بالحسنى ، والسياسي الموهوب الذي عرف بين الجميع بالصدق في التوجه ، والوسطية في المنهج ، والثبات على المبادئ ، والمجاهد الجسور الذي يعمل دون كلل أو ملل ولا يخاف في الحق لومة لائم ، والمحاور الفذ الذي يصدع بالرأي ويقبل الرأي الأخر، ويؤمن بالتعايش السلمي دون إقصاء أو إلغاء، والإداري البارع الذي تولى أرفع المناصب في أحلك الظروف ، والعالم الورع الصائم القائم ، والعابد الزاهد الذي خرج من الدنيا دون أن يخلف مالاً ولا ثروة ، فقيراً من حطام الدنيا لكنه غني بما خلفه من حسن سيرة وكريم خلال ، فقد شهد له الجميع بذلك وما شهدنا إلا بما علمنا تقبله الله بقبول حسن . هذا وقد تم في ختام البرنامج تكريم المتحدثين من قبل إدارة الندوة و قام تلاميذ الشيخ وأبنائه في الدعوة من الطلاب الإرتريين بالجامعة بتوزيع إصدارة "ومضة من بريق العبور" -عدد خاص – تحتوي على سيرته الذاتية وبعض المقالات التي تناولت قبسات من جهاده ومجاهداته ، إلى جانب اسطوانة (CD) عبارة عن فلم توثيقي يستعرض جزءاً من مسيرة الشيخ في حقل الدعوة ومجالاتها طوال حياته العامرة بالجهاد والعمل للإسلام في كافة مراحله .

ليست هناك تعليقات: