الاثنين، 3 نوفمبر 2008

مركز دراسات القرن الافريقي

مركز دراسات القرن الإفريقي.
أمسية تأبين كبرى للشيخ محمد إسماعيل عبده ( أبو نوال)...

عبده إبراهيم
2008/10/14

أقام الإتحاد الإسلامي للطلاب الإرتريين بنادي نقابة المحامين بالخرطوم مساء يوم الاثنين 13/10/2008م أمسية تأبين كبرى بعنوان (وقفة وفاء) حضرتها قيادات الحزب الإسلامي وقيادات المعارضة بالإضافة إلى قيادات سودانية من مختلف الأحزاب.
بدأ الاحتفال بعد صلاة المغرب مباشرة بكلمة رئيس الاتحاد الأستاذ/ عبده منصور، رحب فيها بالحضور وذكر فيها موجزا من مآثر الفقيد وكيف كان أبا روحياً وقدوة تنير للأجيال الطريق، قائلا: إنهم أرادوا من إقامة هذا الاحتفال التأبيني أن يكون وقفة وفاء إكراما لروح الشهيد الذي وهب كل حياته ووقته للشعب الإرتري. ثم عرضت لقطات فيديو ظهر من خلالها الشيخ محمد عبده في عدة أماكن وفي مختلف الأزمنة مرة في ندوات سياسية أو سمنار أوفي حلقات تربوية، ثم في يظهر بزي عسكري وسط المجاهدين، وفي كل تلك اللقطات كانت كلماته صادقة تصل القلوب بدون تكلفة، ثم أعقب ذلك كلمة قوى المعارضة قدمها الأستاذ/ محمد نور أحمد متناولا بطولات الشيخ في فترة التحرير وتحدث عن معرفته الخاصة به وذكر مناصبه التي تقلدها في جبهة التحرير، والأنشطة التي قام بها في تلك الفترة ، وقال عنه إنه إنسان يجبر كل من عرفه أن يحترمه لما يتميز به من خلق رفيعة ونفس أبية، وأنهى حديث بتعازيه للشعب الارتري والحزب الإسلامي نيابة عن كل قوى المعارضة. ثم جاءت كلمة الإخوان المسلمين (التنظيم الدولي) قدمها الأستاذ/ أحمد شيخ حسن القطبي عضو مجلس الشورى للحركة الإسلامية الصومالية (الإصلاح) قدم فيها تعازيه للحزب الإسلامي والشعب الإرتري نيابة عن الأخوان والحركات الإسلامية. ثم جاء دور الشعر حيث قدمت قصيدة بلغة التقري قدمها الشاعر محمد إدريس(قنادلا) رئيس فرقة دبرسالا( الحزب الإسلامي) وصف فيها الشيخ من المهد إلى اللحد مرورا بكل نضالاته في مختلف الأماكن والأزمنة ووصف فيها الشيخ بأنه ماجد، باسم ، محب، محبب، فارس مقدام عظيم النفس والأهداف، وقد أكد في قصيدته بأنه ليس الإنسان وحده الحزين على وفاة الشيخ بل قام بتشخيص وتجسيد كل المدن وكل الأماكن التاريخية وأبداها في حالة حزن وأسى، ورمز للتاريخ بآدال وبليقيات كناية عن إلتصاق الشيخ بتلك الأماكن في كل نضالاته السابقة واللاحقة.
ثم جاءت كلمة أسرة الفقيد قدمها نجله عبد الرحمن محمد إسماعيل، شكر فيها الحضور ذاكرا مآثر الأب الحنون وقال أن أبانا كان نعم الأب في البيت برغم من انشغاله بالعمل العام، إلا إنه كان يعطينا نصيبنا من الحب والتربية والتوجيه، منهيا حديثه بالدعاء له : اللهم إنا راضون عنه فأرضى عنه!!
وكانت مسك الختام كلمة الأمين العام للحزب الإسلامي والذي رحب بالضيوف واصفا الشيخ الشهيد بالجسور ومجاهد صبور، وقال لا أستطيع أن أقول عن رجل تحدثت عنه أعماله أكثر منا، وإن ما كتب عنه في المواقع وما قيل في التأبينات التي عمت أرجاء العالم لهو خير من يتحدث عنه، وقال فقدناه ونحن أحوج ما نكون إليه، معاهدا الله أن يعمل للأهداف التي عاش ومات من أجلها فقيد الأمة، شاكراً في نهاية حديثه كل الأحزاب والتنظيمات والمراكز والأفراد التي عزت وشاركت في تأبينات الشيخ الراحل في مختلف البلاد، وقدم شكرا خاصة للمواقع التي واست الشعب الإرتري باهتمامها بكل المواضيع التي نشرت عن وفاة الشيخ.

الحضور:

بالرغم من الأجواء الأمنية الصعبة فإن الحضور كان كبيرا جدا خاصة الرجال من كل الأعمار ولم يكن الحضور من عناصر الحزب الإسلامي فقط ، ولكن كان من كل التنظيمات والأحزاب الارترية والصديقة.
ومن أشهر التنظيمات والمنظمات والمراكز والشخصيات التي حضرت:

· الشيخ الصادق عبد الماجد المرشد العام للإخوان المسلمين بالسودان.
· الحركة الإسلامية الصومالية (الإصلاح).
· جبهة التحرير الإرترية.
· حركة الإصلاح الإسلامي.
· جبهة الإنقاذ الارترية.
· المؤتمر الإسلامي الارتري.
· حزب الشعب الارتري.
· الحزب الديمقراطي الارتري.
· المركز الإرتري للخدمات الإعلامية.
· مركز سويرا لحقوق الإنسان.
· مركز دراسات القرن الإفريقي.
بالإضافة إلى اتحادات طلابية من دول مختلفة.
وقد قرأت برقيات كثيرة من منظمات الحزب في مختلف الأماكن منها برقية شعبة الرياض بالمملكة العربية السعودية اتحاد المرأة، وبرقية الأمين العام للحركة الإسلامية الصومالية. وقد تم توزيع إصدارة (عدد خاص) تضمنت السيرة الذاتية للشيخ محمد إسماعيل عبده كتبها صديق حياته القيادي بالحزب الإسلامي الأستاذ/ حامد تركي وصور تذكارية للفقيد من مختلف فترات نضاله، بالإضافة إلى كل المقالات التي نشرت في المواقع الإلكترونية.
حقا إنها كانت وقفة وفاء على فقيد الأمة وجزئ بسيط من رد الجميل، ومن ذا الذي يبخل بأمسية عزاء أو دمعة وداع، على رجل أعطى كل حياته لشعبه ووطنه.

ليست هناك تعليقات: