الاثنين، 19 أبريل 2010

دعاة وعلماء ومفكرون إرتريون عرفتهم

بسم الله الرحمن الرحيم

دعاة وعلماء ومفكرون إرتريون عرفتهم

(( 1 ))

توطئة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد :

كنت قبل أكثر من عام كتبت في جريدة المجتمع الكويتية عن الشيخ / محمد إسماعيل عبده رحمه الله- وأنا على الوعد إن كان في العمر بقية للكتابة عن المفكر والداعية والأديب والشاعر الأستاذ / صالح علي صالح رحم الله الجميع. وهدفي من الكتابة هو التعريف بعلماء ودعاة أرتريا وما أكثرهم ،وإن كان من يعرفهم على مستوى العالم الإسلامي قليل فما بالك إن كان من يعرفهم على مستوي وطنهم قليل !!!! ، وكنت في قمة التردد والنفس تتجاذبها الرغبة فى إنصاف العلماء والتعريف بهم ، والإحجام خوفا من أن تلوي قلة المصادر عزيمتي وتضعف همتي ، وكنت على تواصل مع استاذنا المفكر الإسلامي الأرتري المعروف الدكتور/ جلال الدين محمد صالح حفظه الله، وقد أبديت له رغبتي أن الج هذا الباب للتعريف بالعلماء، ليس ذالك لجدارتي وإمكانياتي ولكن لسد الفراغ الحاصل والقيام بواجب كفائي لم يسقطه عني أصحاب الكفاءة والمقدرة فكان لابد من السعي لرفع الحرج عن نفسي وإخواني ، علي كل حال كان توجيه الدكتورلي نا فعا ومفيدا بحكم خبرته الطويلة ، حيث طلب مني أن أكتب حول( الدعاة والعلماء والمفكرين الذين أعرفهم) ، وربما لإشفاقه عليَ من ضنا البحث وصعوبة الحصول على المصادرومن ثمً القعود في منتصف الطريق ، وخاصة كنت قد ابديت له شكاية معللة بضيق الوقت (الذي وسعه الله ) وربما الإشكال في بركة الوقت، على كل حال كان هذا العنوان من إختياره المبارك ( دعاة ومفكرون إرتريون عرفتهم ) ، وقد سألت ربي التوفيق والسداد فالموفق من وفقه الله والمعان من أعانه الله، وما توفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ، وممَا يقوي عزيمتي للمضي في هذا الدرب الشاق تيسير الله لى أن أعايش عدد لا بأس به من الدعاة والعلماء والمفكرين، ولكن الطامَة الكبري تكاد تكون معرفتي بهم سطحية ، حيث لم تتجاوز توقير الطالب لمعلمه والتركيز في النيل من علمهم وسمتهم ، ولذالك أرجوا المعذرة مقدما إن وجد القارئ في تقديم سيرتهم كلاما أقرب الى القصص والحكايات ولكن رب قصة وحكاية مكتوبة كانت في سجل التاريخ شمعة توقد الطريق للسائرين وبوصلة تشير الى الإتجاه المقصود للطالبين .والي الحلقة الأولي مع داعية حمل كتاب الله بين جنبية، ونهل من علوم الرياضيات وفنون الإدراة وتوغل فيه، عرفته المنابر فارسا فيها ، أعطاه الله شمائل من الأخلاق تعبق بالفضائل، وهمة تناطح الثريا وتدفع الوسنان للَحاق بالأوائل، وقد عركته الأيام بغلوائها وحلب أشطر الزمن الهادر ، وتقلب في ليل السهاد الذي شرب كأسه كل ارتري مشرد وهائم ، أعطاه الله روحا متفائلة وعزيمة قوية وإرادة صلبة .

والى اللقاء فى الحلقة القادمة فترقبوها من غير تحديد توقيتها .

وأرجوا من جميع إخواني التعاون معي في هذا المشروع بإرسال أسماء الدعاة والمفكرين الذين ينبغي أن نقوم بواجبنا تجاههم ، وكم أتألم عندما اسمع قصص وحكايات المشايخ والعلماء الذين نشروا الخير والعلم في بلدنا الحبيبة وماتوا في ظلام الليل وطوي سيرتهم الثري ، كما يعتريني الألم وقد نسيت الأمة سيرة الدعاة الأكارم الذين رماهم أفورقي في غيابات الجب، وياليتنا كنا كأخوة يوسف الذين جاؤوا أباهم عشاءا يبكون ، ونحن حتي التباكي أكثرناه عليهم !!والى الله المشتكي! ، وهذا مع تقديري لكل من اهتم بقضيتهم سواء كانت المواقع الإعلامية أو الكتاب أو الحقوقيين ، وإن كان هذا دون المطلوب بكثير .

أين المحامون ؟ أين اهل القانون والصحافة؟ ألم يحن الوقت بعض لتكوين (رابطة حقوقية فاعلة) تعكس وضع الإنسان المزري في ارتريا ؟ علما أن العلماء في بلدنا قد قدموا لهذا الوطن كل ما يملكون من التضحيات بالمال والوقت والعلم ، وقد وقفوا فى وجه المستعمر الأبيض والأسود على حد سواء ، فكيف يكون مصيرهم من النظام السجن ومن الشعب التجاهل ؟

أنتظر من الجميع أن يمدني كل واحد منهم بما يعلم من أسماء العلماء والدعاة والمفكرين .

أخوكم / محمد جمعة أبو الرشيد .

Mja741@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: