الخميس، 16 أكتوبر 2008

انا لفراقك لمحزونين

الشيخ /محمد إسماعيل عبده
إنا لفراقك لمحزونين

أم أيوب
05 /10/2008م
قال تعالي (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )
قليل في زمننا هذا من يتصفون بصفاته فقد كان ملائكيا بأفعاله وأقواله واسع الصدر مبتسم طلق الوجه، جواداً يمسح رأس اليتيم ،صواما قواما يشهد له قيام الليل وحلقات الذكر يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر لايخشي في الحق لومة لائم .
مشاركا في المحافل الدولية والإقليمية لم يتواني لحظة يري فيها مصلحة العمل مجاهدا بقلمه يدعوا إلي التآخي والتآزر .
قضي رمضانه الأخير صائما وقائما ،وقد اختاره الله في ثاني أيام عيد الفطر المبارك فجعنا بسماع الخبر ولكن لايسعنا إلا أن نقول أن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك ياشيخنا لمحزنون.
ننعى فيه الخلق النبيل وهذا وعد منا بأن لانتخلي عن القيم والمبادئ التي أوصانا بها في دروسه ومقالاته التي كتبها ،وسطرها بأحرف من نور ولا أقل أن الشمعة قد انطفأت بل ستضيئ لنا حتي تحرير آخر شبر من أرضنا .
فقد فاضت عيناي وجادت قريحتي بهذه الخواطر وان كتبت لن أوفه حقه

قد أرتحل عنا ...
ونحسبه مع الشهداء
مع الصديقين
ننعى فيه الخلق النبيل
سجل له التأريخ
جمع الشمل .....
وإصلاح بين المتخاصمين
كان همه الوطن .....
وقضية اللاجئين
دافع عن المرأة
كان لنا الأب
وكان لنا المعين
انتهلنا منه الكثير
يحاجج باللطف
ويستدل بالبراهين
قد لقي الأحبة
محمد وصحبه
بلغ عنا الشهداء
إنا علي الدرب ماضين

ليست هناك تعليقات: