الأحد، 2 نوفمبر 2008

اللهم اجعله عندك خير مما نظن

اللهم اجعله عندك خيرا مما نظن
بقلم / محمد عمر مسلم
2008/10/13

كان الشيخ محمد إسماعيل قائدا وطنيا فقده الوطن ومجاهدا مقداما فقدته الحركة الإسلامية، لم يخن أمته يوما، وثبت في دينه حين زلت أقدام واتخذت من الإلحاد دينا، ودافع عن الإسلام عقيدة وفكرا وثقافة، ولاقى في سبيل ذلك أذى كثيرا من سجن وتعذيب، فلم تهن منه عزيمة ولم تفتر منه همة، وساهم في تأسيس الحركة الإسلامية مع إخوانه من قيادات الحركة الإسلامية، تألم كثيرا وحزن لمعانات شعبه الذي ناضل وجاهد من أجل عزته وكرامته وحريته.
فليست هناك مصيبة أعظم من فقد الأمة حبيبها ورسولها عليه الصلاة والسلام إذ يقول ( فان أحد من أمتي لن يصاب بمصيبة أشد عليه من مصيبتي ).
نعزي أسرة الفقيد والحزب الإسلامي للعدالة والتنمية والحركة الإسلامية، والشعب الإرتري عموما، كما كان يعزي الصديق رضى الله عنه ، فنقول تذكروا فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم تصغر مصيبتكم، وأعظم الله أجركم.
فقد أقبل شيخنا إلى رب غفور رحيم غير مبدل ولا مبتدع نحسبه والله حسبه، تاركا تجربة ثرية وأمانة عظيمة لمن بعده ، اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره، اللهم تجاوز عنه وأكرم نزله، اللهم تقبل جهده وبذله وعطاءه وبارك اللهم وأصلح ذريته، للهم اجعله خيرا مما نظن.

ليست هناك تعليقات: