الجماهير الإرترية في بريطانيا تودع
الشيخ محمد إسماعيل عبده ( أبو نوال) رحمه الله
الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية – فرع بريطانيا
14/10/2008م
في مساء الأحد 12/10/2008 وفي مقر جمعية الجالية الإرترية المسلمة في لندن حضرت جماهير غفيرة من الإرتريين وقيادات كبيرة من التنظيمات الإرترية وقيادات منظمات المجتمع المدني لتقديم التعازي وتأبين الشيخ القائد محمد إسماعيل عبده رحمه الله وفيما يلي مختطفات من الكلمات التي ألقيت في مجلس العزاء والتأبين :
بدأ مجلس التأبين بكلمة من الأخ شوقي محمد أحمد عضو مجلس شورى الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية الذي تحدث عن مناقب الشيخ أبو نوال ودوره الوطني والسياسي والجهادي من أجل إرتريا منذ نعومة أظفاره إلى أن وافاه الأجل . وذكر أن الشيخ كان من أوائل الداعين للتعايش السلمي في إرتريا . وقال أن الشيخ تربت على يديه أجيال سوف تحمل الراية من بعده ولن تسقط أبدا لأن أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
بعد ذلك تقدم الشيخ محمد جمعة داعية في الحقل الأوروبي وألقى كلمة مؤثرة ذكرفيها أنه يعرف الشيخ منذ أن كان صغيرا حيث كان يزورهم في المدرسة ويحثهم علي طلب العلم . وقال أن الشيخ يتصف بذاكرة قوية وكان يعرف بطون وقبائل الشعب الإرتري بحكم عمله في مجال القضاء إبان الثورة الإرترية . هاجر من إرتريا إلى مصر على قدميه طلبا للعلم . وعندما عاد إلى إرتريا بدا في الدعوة الإسلامية وتعرض للسجن والتعذيب من قبل مخالفيه إلا أنه عفا عنهم لأنه كان لا يحمل ضغينة في نفسه على أحد . وذكر أن الشيخ كان تقيا ورعا ولا يفارغ المصحف ويصوم الإثنين والخميس وقال في ختام حديثه علينا الإقتداء بصفاته الجميلة وحبه للإسلام والدعوة إليه .
ثم تقدم الأخ المناضل محمد أمان ممثل حزب النهضة الإرتري في بريطانيا وذكر نبذة عن تأريخ الشيخ في الميدان حيث تعرف به في عام 1967م في مدينة كسلا وقال أنه كان يحثه على الإسلام والتمسك به وكان من الأوائل الذين كونوا عملا إسلاميا سريا داخل الساحة الأرترية مما عرضه وزملائه للسجن والتعذيب وحتى القتل .
بعد ذلك تقدم الأخ سلطان رئيس جمعية إيثار الخيرية وألقى كلمة معبرة زرفت فيها عيناه بالدموع وقال أنه يعتبر الشيخ أبو نوال كوالده لما كان له من صلة مودة وعلاقة حميمة مع والده وقال أن الشيخ وهب حياته للدعوة وكان يضحي بوقته وماله رغم أنه كان يعاني من شظف العيش وبما أنه كان يعطي وقته للدعوة فقد أصلح الله ذريته . وقال أن الشيخ كان يعيش في بيت مؤجر وكان زاهدا في هذه الدنيا . وأضاف قائلا أنه يتكلم عن الشيخ كوالد وليس كزعيم سياس وأنه لا ينتمي لاي جهة سياسية .
وبعده ألقى الأخ عثمان وللو ابن الشهيد وللو معزيا في وفاة الشيخ وذكر أنه يعرفه منذ عام 1968م في مدينة كسلاحيث كان يجتمع في بيته الكثير من المقاتلين وأن الشيخ هو أول من أدخله المدرسة وكان يهتم بأبناء الشهداء وكان يساعدهم في مصاريف الدراسة وكان شديد التواضع حيث كان يأكل معهم الأكل المتواضع على الأرض.
ثم تلاه المناضل محمود إسماعيل أحد قيادات الثورة الإرترية الذي قال أنه يعرف الشيخ منذ أيام الدراسة في مدينة صنعفي وحتى عندما عاد من القاهرة كان يلتقيه . وذكر الكثير من مناقب الشيخ وقال أنه كان متمسكا بالإسلام وفي نفس الوقت كان يرى ضرورة مساهمة المسيحيين في الثورة الإرترية . وقال رغم إختلاف توجهاتنا لم نصطدم أبدا وكان الإحترام بيننا كبير . وذكر بالرغم من المسئوليات التي كان يتولاها الشيخ إلا أنه لم يفرط في الدعوة الإسلامية وكان يطالب بقيام حزب إسلامي داخل جبهة التحرير الإرترية اسوة بحزب العمل مما عرضه ذلك للسجن والتعذيب . وقال أنه عندما أسست حركة الجهاد الإسلامي الإرتري أبديت له ملاحظة حول إسم الحركة وأنه سوف يثير حفيظة الطرف الآخر ولكن الشيخ قال لي أن الإسم تم إختياره من قبل مؤتمر الحركة وفي ختام كلمته قال أن الشيخ كان حريصا على اللغة العربية لأنها لغة الإسلام .
بعد ذلك تقدم المناضل صالح سليمان من رفقاء الشيخ في النضال وذكر أن الشيخ كان يحمل المصحف بيد والسلاح بيده الأخرى . وكان دائم الأبتسامة وكان يقوم الليل ويهتم بالقريب والبعيد وقال من الصعب تعديد مناقب الشيخ فهي كثيرة . و قال أن المناضلين القدامى كانو من المتمسكين بالإسلام .
وفي ختام الحفل تقدم الأخ شوقي محمد أحمد بالشكر للحضور الكريم لتكبدهم المشاق تقديرا وعرفانا لدور الشيخ محمد إسماعيل عبده في سبيل الوطن والدعوة والجهاد .
وأخيرا قام الحضور بتقديم التعازي في المصاب الجلل الشيخ محمد إسماعيل رحمه الله لأعضاء الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية في بريطانيا .
13/10/2008
الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية – فرع بريطانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق